قفز فريق الهلال الكروي إلى المرتبة الخامسة في سلم ترتيب الدوري الممتاز عقب فوزه الثمين على الحزم بهدفين نظيفين سجلهما ياسر القحطاني والبديل محمد العنبر في اللقاء الذي جمع الفريقين أمس على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، وتقدم الشباب خطوة بعد تعادله السلبي مع الاتفاق في الدمام، وعاد فريق الوحدة لدائرة المكاسب بعد فوزه على الطائي بهدف وحيد سجله أحمد الموسى وأصبح الخطر يداهم الطائي الذي يقبع في المؤخرة بنقاطه الثلاث مع القادسية.
الهلال ـ الحزم
تقدم الفريق الكروي الأول بنادي الهلال للمركز الخامس في ترتيب الدوري السعودي الممتاز مستفيدا من فوزه المهم (أمس الأحد) على ضيفه الحزم (2 ـ 0) على أرض ملعب الأمير فيصل بن فهد في الرياض في ختام مباريات الجولة الثامنة.. تقدم الهلال بهدف ياسر القحطاني (32) وأكد فوزه في الثواني الأخيرة من المباراة بهدف البديل محمد العنبر.وعلى الرغم من اهتزاز الشباك مرتين لم تظهر المباراة بمستوى فني مرتفع ولكنها كانت مرضية للهلاليين الذين خرجوا بالأهم وعاني أصحاب الأرض من استمرار المدرب في إجراء التغييرات في قائمته الأساسية فأدخل ثلاثة لاعبين جدد على القائمة التي نزلت أولا للملعب.وحاول الحزم العودة للمباراة في أواخر المباراة ولكن هدف العنبر كان قاتلا لطموحاتهم.حظيت المباراة ببداية سريعة بفضل رغبة الهلال تأمين أنفسهم بهدف مبكر.. وبالفعل هز الهلاليون الشباك سريعا عن طريق المحترف الليبي طارق التايب ولكن الحكم رفض احتساب الكرة هدفا بحجة وجود التايب في موقف متسلسل (9).
وحاول التايب التعويض عن هدفه غير المحتسب عن طريق تسديدة ثابتة من خارج منطقة الجزاء بيد أن كرته مرت إلى جوار القائم (12).عانى الهلاليون قليلا من بطء نقل الكرات في الوسط في ظل تقدم التايب للهجوم وغياب محمد الشلهوب ولم يكن عبدالعزيز الخثران قادرا على سد غياب الأخير وصعب من مهمتهم كثافة لاعبي الحزم بالقرب من الدائرة.. بيد أن الكلمة في الهجوم ظلت للهلال الذي شكل هجمات حقيقية على مرمى خصمه في ظل غياب هجوم الحزم في الربع ساعة الأولى من المباراة.بيد أن الكرة الكرة الأخطر كانت من نصيب الحزم وهي أيضا الظهور الأول لهم أمام مرمى الهلال بعد مرور نصف ساعة من الشوط الأول.. أهدر المحترف دي سيكرا فرصة هدف لا يضيع.. لم يكن تصدي الدعيع لكرة مناور كاملة لتصل لسدي سيكرا الذي حاول إيداع الكرة الشباك غير أن المدافع فهد المفرج حال بينه وبين الهدف متصديا لكرته بصدره مرتين قبل أن تنتهي خطورة الكرة بين يدي الدعيع.رد الهلاليون بعنف.. أقل من دقيقة على حسرة لاعبي الحزم على كرتهم المهدرة قدم لهم ياسر القحطاني درسا في استثمار الفرص عندما أطلق ساقيه للريح متجاوزا مدافعي الحزم قبل أن يودع الكرة على يمين الحارس منصور النجعي هدفا هلاليا أولا (32).
اندفع الهلاليون للهجوم مع عودتهم لاستئناف اللعب في الشوط الثاني.. واستهل القحطاني المحاولات الهلالية لتعزيز النتيجة بتسديدة قوية تصدى لها النجعي بصعوبة قبل أن تصل للصويلح الذي سددها برعونة فوق العارضة.
امتلك ذوو القمصان الزرقاء زمام المباردة.. ووقع لاعبو الحزم في حيرة.. كانوا مطالبون بالهجوم لإدراك التعادل ولكن هذا الأمر سيكشف مرماهم للقحطاني والصويلح.. وبعد أقل من دقيقتين من فرصته المهدرة عاد الصويلح ليهدد المرمى مجددا بتسديدة رأسية اتجهت إلى جوار القائم هذه المرة.ارتاح الحزم كثيرا من خروج طارق التايب الذي خشي مدرب الهلال كوزمين من نيله بطاقة صفراء تحرمه من اللعب أمام النصر بعد 8 أيام.. وتألق الدعيع بشكل واضح في الانزلاق على عرضية البديل عبدالله غازي التي أرسلها لداخل منطقة الجزاء. هبط أداء الهلال بشكل واضح خلال الربع الأخير من المباراة.. وبدا أن مدرب الهلال ارتكب مغامرة غير محسوبة بعد إبعاده لياسر القحطاني في ظل اندفاع الحزم نحو مرمى الدعيع. وكاد مناور أن يهز الشباك الهلالية عندما وصلته كرة على طبق من ذهب من عبدالله غازي على الطرف الأيسر بيد أن مناور طوح بالكرة بعيدا عن المرمى (80). تراجع أداء الهلال بشكل واضح ولم يكن الصويلح قادرا على ملء فراغ الهجوم وحيدا.. فيما تأثر الحزم إيجابا بتغييرات مدربه وخصوصا دخول عبدالله غازي الذي أشغل الهلاليين يمينا. وكاد مناور أن يدرك التعادل قبل نهاية المباراة بدقيقة عندما أرسل كرة رأسية انتهت إلى جوار القائم الأيمن للدعيع (89). عاش الهلاليون أوقتا عصيبة بسبب تقدم ضيوفهم للأمام قبل أن يريحهم البديل محمد العنبر بالهدف الثاني قبل ثوان من إطلاق الحكم صافرته.. مرر المبارك كرة ذكية للعنبر الذي لم يؤثر فيه الابتعاد الطويل عن الملاعب فانطلق للأمام وسدد على يسار الحارس النجعي هدفا هلاليا ثانيا أكد دخول النقاط الثلاث لرصيد الهلال نقلته للمركز الخامس.
الوحدة ـ الطائي
كسب فريق الوحدة ضيفه الطائي بهدف يتيم أحرزه البديل أحمد الموسى من رأسية عند الدقيقة 80.. الفوز الوحداوي الذي جاء بشق الأنفس أضاف 3 نقاط لرصيد الوحدة ليرفع رصيده لـ9 نقاط.. بعد أن تلقى ثلاث خسائر متتالية في الدوري.. الطائي اعتمد في ألعابه على الإرساليات الطويلة وتهيأت فرصتان بنفس الصورة من فيصل إدريس الذي وضع كرتين بالمقاس واجه بهما عبد الله حماد المرمى وسدد في يد القرني.الدقيقة 34 يجري فيرسلاين تغييرا غريبا بسحب هداف الفريق عيسى المحياني وإحلال أحمد الموسى بديلاً له.. و تعرض أحمد الموسى داخل منطقة 18 الطائي إثر كرة ساقطة بينه وبين مدافعي الطائي لشد وإعاقة من قبل مدافع الطائي ولمسة يد لم يتنبه لها حكم اللقاء ظافر أبو زندة.. حمادي سيسيه أهدر فرصة هدف هي الأخطر للطائي بعد انفراده بالمرمى الوحداوي أنقذها عساف القرني بخروجه في توقيت سليم خارج الـ18. أداء الطائي تحسن في الشوط الثاني وفرض سيطرة لم تدم طويلاً على مجريات الشوط الثاني.. و يهدد عبد الله حماد المزعج مرمى عساف القرني بتسديدة قوية بعد تلقيه تمريرة فيصل إدريس.. الدقيقة 67 يروض أحمد الموسى كرة وصلته من جونيور ويسددها ضعيفة في يد الناهض.. رد الطائي عن طريق أحمد عباس سدد كرة قوية كاشفاً المرمى الوحداوي في يد عساف القرني.. وينفذ طلال الخيبري كرة عرضية بعد تمريرة متقنة من الكويكبي عرضها الخيبري بعرض منطقة الـ18 الطائية لم تجد أي متابعة لتأخذ طريقعا للتماس.. وينجح عساف القرني في الدقيقة 77 في إنقاذ مرماه من هدف محقق بعد انفراد تام لعبدالله حماد تمكن القرني من إبعادها خارج منطقة الـ18 برأسه.. ويهدر هيثم الرديعان من الطائي كرة فرصة هدف محقق بعد أن وصلته كرة من ضربة زاوية داخل صندوق عمليات الوحدة يسددها إلى خارج أرض الملعب.. الدقيقة 80 جاء الفرج الوحداوي بعد تمريرة جونيور للظهير الأيمن كامل المر أرسلها مباشرة إلى داخل الـ18 ارتقى لها أحمد الموسى محرزاً منها هدف فريقه الأول.. بعد الهدف تخلى الطائي عن حذره وتقدم لاعبوه للمناطق الوحداوية الأمامية عمد معه لاعبو الوحدة لزيادة سرعة اللعب وكاد علاء الكويكبي من مجهود فردي تجاوز خلاله أكثر من مدافع تمكن أخيراً من إبعادها من على قوس الـ18 للطائي.. عاود المر وأرسل كرة لأحمد الموسى داخل الـ18 خلف مدافعي الطائي طوح بها الموسى لخارج الملعب.. واستمر لاعبو الوحدة في إماتة اللعب بتمريرات قصيرة بين اللاعبين حتى أطلق ظافر أبو زندة صافرته بعد أربع دقائق وقت بدل ضائع صافرة نهاية المباراة.
الأتفاق ـ الشباب
تعادل فريقا الاتفاق والشباب بدون أهداف في اللقاء الذي جمع الفريقين على أرض ملعب الأمير محمد بن فهد بالدمام، ضمن منافسات الدوري السعودي الممتاز، وجاءت المباراة في مجملها متكافئة من الفريقين رغم خطورة الفرص الشبابية التي تناوب اللاعبون على إضاعتها كانت أخطرها انفرادية حسن معاذ في آخر دقائق المباراة، ولم يظهر الاتفاقيون بمستواهم المعهود في ظل عدم فاعلية ثنائي الهجوم صالح بشير والبرنس تاجو، وشهدت المباراة إصابة قوية لمدافع الشباب فيصل العبيلي بعد احتكاكه مع حارس الاتفاق فيصل الخالدي وخرج على إثرها من ملعب المباراة. وبادر مدربا الفريقين لإجراء عدد من التغييرات في وقت مبكر رغبة منهما في بث الروح للاعبين حيث أجرى المدرب الشبابي تغييرين مبكرين بدخول كماتشو ومارتنيز بينما دخل الحريري والعبدالواحد للاتفاق. ورفعت هذه التغييرات من مستوى المباراة حيث أقلق الثنائي مارتنيز وكماتشو الدفاع الاتفاقي وسنحت لهما أكثر من فرصة كانت أخطرها التي هيأها كماتشو لمارتنيز أمام المرمى حيث توغل الأخير قبل أن يتدخل الخالدي ويحولها إلى ركنية د(67)، في حين مارس الحريري ذات الدور بتحركاته الخطرة وتسديداته القوية على المرمى الشبابي وكاد أن يهز الشباك الشبابية في كرتين الأولى رأسية حولها وليد عبدالله إلى ركنية د(68) والأخرى قذيفة تصدى لها الحارس، وعاد حسن معاذ لإهدار الفرص من جديد عندما انفرد بالحارس الاتفاقي وتجاوزه قبل أن يطوح بالكرة خارج المرمى برعونة غريبة مضيعاً هدفا شبابيا محققا في آخر دقائق المباراة، ليطلق بعدها حكم المباراة صافرة النهاية بالتعادل السلبي لكلا الفريقين.